عبد الدايم بسحنته الصفراء يتدفأ بقليل مما جاد به تقاعده الفرنسي القديم ..يشتري اللحم والخضار من الحي المجاور..يهنأ بزوجة وأبناء ويتنعم برفاهية مطلقة جلبت الكثير من الحساد.
أصحاب الحي من رواد مسجد سيدي بوزيد لم ترقهم حالة عبد الدايم الهنيئة جل المصلين من العجزة وكبار السن قابعين تحت ظلم التقاعد العمومي لايشبعون الخبز الحافي.
وحده عبد الدايم سعيد الحظ يقتني كل ما وقعت عينه عليه ..في سوق الحي الاسبوعي يرجع متنعما برفاهية أتاحتها رياح الضفة الاخرى من البحر الابيض المتوسط .